الرسالة وصلت .. والبقاء لله

بين الحين والآخر تحاول الحركة السلفية ، إثارة الجدل والفتن في الشارع السياسي من خلال تصريحهم ببعض الآراء "المقولبة" في شكل فتاوى شرعية، وكأنه لا توجد هيئة للفتوى الشرعية داخل البلاد، أو أن أحدا نصبّهم لإصدار الفتاوى، أو طلب نصيحتهم فيما يجد علينا من أمور..

حقيقة ليس للفتوى الأخيرة التي أصدرتها الحركة السلفية -بخصوص تحريم التصويت للمرأة- من هدف إلا أن ترسل للتكلات السياسية الأخرى، وللشعب الكويتي الذي كاد أن ينسى اسمهم، رسالة مفادها "أننا ما زلنا أحياء، ونصدر الفتاوى"، والحقيقة أننا لن نسمح لهم بأن يجترونا لمناقشة "الفتوى" الأخيرة، حيث إنه يعد من قبيل تضييع الوقت والاستخفاف بعقل القارئ، أن نكرر عليه، أن المرأة هي نصف المجتمع، وأن الدستور، ومن قبله الشرع، كفلا لها ممارسة تلك الحقوق الدستورية والمدنية، وأن لها الحق في أن تنوب عن مجتمعها، وأن تشارك في إدارة شؤون البلاد، وأن نوضح ان وجود المرأة في مجلس الأمة ليس من قبيل الولاية العامة، وأن فتوى الحركة السلفية الأخيرة هي من قبيل التدليس والتعمية على الناس، حتى تخلط في أذهانهم وتزيل الفرق ما بين الولاية العامة والتمثيل في مجلس الأمة، والفرق بينهما أوضح من أن يحتاج إلى إيضاح، لكن لم تكن تلك الفتوى - كما قلت وأكرر - سوى رسالة تشير إلى بقاء أعضائها أحياء، ونقول لهم الرسالة وصلت.. والبقاء لله..

Comments

Popular posts from this blog

Douglas Adams

Are Egyptian in Gulf area happy about what happened in Egypt?